قال مصدر مسؤول في الخارجية الفرنسية (كي دورسيه) للإنتقاد أن أوروبا لم تعط أي ضوء اخضر لسوريا , يخولها التدخل في شمال لبنان من اجل القضاء على الحالة السلفية المستجدة هناك. ووصف المصدر في اتصال اجرته معه الإنتقاد الكلام عن ضوء اخضر أوروبي أو فرنسي بالهراء الذي لا يستند إلى أي واقع. متسائلا عن السبب الذي يدفع فرنسا أوروبا إلى فعل ذلك بعدما عمل الجميع لشهور طوال من أجل إجبار سوريا على سحب جيشها من لبنان.
موضحا ان سوريا لم تتحدث مع الجانبين الفرنسي والأوروبي عن أي رغبة في التدخل في الشمال اللبناني، وبالتالي يبقى الكلام في هذا الموضوع من قبيل الشائعات التي تروج هنا هناك دون أي أساس. وحول التفجير الذي وقع في طرابلس صباح اليوم أعرب المصدر عن إدانة فرنسا لهذه العملية واصفا إياها بالإرهابية مذكرا أن هناك بيانين صدرا عن الرئاسة الفرنسية، واحد بصفتها رئيسة المجموعة الأوروبية والثاني باسم الرئاسة الفرنسية.
في السياق أعرب المصدر الفرنسي المسئول عن قلق بلاده من الأحداث الجارية في شمال لبنان ، معتبرا ان الدولة اللبنانية هي الوحيدة صاحبة الحق في تحديد السبل الكفيلة بمعالجة هذا الموضوع الخطير. وقال المصدر أن فرنسا لها كامل الثقة في الجيش اللبناني وفي قدرته على حسم الأمور في شمال لبنان بما يضمن السلم الأهلي وعدم تكرار مثل هذه الحوادث.قائلا أن فرنسا سوف تنظر في أي طلب يتقدم به الجيش اللبناني من اجل الحصول على أسلحة فرنسية، مؤكدا ان الجيش اللبناني لم يتقدم بأي طلب رسمي للتسلح او لشراء معدات فرنسية،وعندا يتقدم الجيش اللبناني بطلب رسمي سوف يتم بحث الموضوع بشكل جدي.
من ناحية أخرى علق المصدر الفرنسي على الحشود العسكرية السورية، على الحدود اللبنانية السورية من جهة الشمال بالقول،أننا لسوريا كل الحق في نشر جنود على أراضيها وليس لفرنسا أو أي بلد أخر سوأل السوريين عن ذلك. وحول إمكانية الترابط بين انفجاري دمشق و طرابلس، رفض المصدر التعليق على الموضوع معتبرا انه من المبكر الحديث عن ذلك في الوقت الراهن. ونتائج التحقيق في الإنفجارين سوف توضح من هي الجهة التي تقف وراء ذلك ختم مصدر وزارة الخارجية الفرنسية كلامه.