زلزال فينوغراد: أولمرت يتمسك بمنصبه لتلافي انتخابات مبكّرة ومسؤولون في كاديما يطالبونه بالتنحي وبيريز يدعمه وليفني تترقّ
وكالات - 1/5/2007
أعلن رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت أنه لن يستقيل رغم صدور تقرير لجنة فينوغراد الذي وجه إليه انتقادات قاسية محملاً إياه مسؤولية فشل الحرب، وقال أولمرت في حديث تلفزيوني مقتضب عقب اجتماع حزب "كاديما" مساء أمس الاثنين: "سيكون من الخطأ الاستقالة ولا انوي ذلك، بل أنوي المقاومة من أجل بقاء هذه الحكومة"، مضيفاً "ان الاستقالة ستؤدي الى انتخابات مبكرة لأنه سيكون من المستحيل تشكيل ائتلاف آخر في الكنيست الحالي".
ونقل عن أولمرت قوله في أحاديث خاصة، إنه "في الوقت الذي تفاجأ فيه باللهجة القاسية للتقرير، اعتبر أنه لو أرادت فينوغراد أن يستقيل لقالت ذلك في تقريرها". وأضاف أنه "سيعمل على استكمال نتائج التقرير" داعياً إلى اجتماع خاص للحكومة يوم غد الأربعاء من أجل "بدء العمل" على حد تعبيره، لافتاً إلى خطة لديه تقضي بإنشاء لجنة خاصة تضم مسؤولين في الحكومة وخبراء من الخارج لهذا الغرض.
ووصف أولمرت التقرير بالجدي والصعب قائلاً "كانت هناك أخطاء من قبل أصحاب القرار وهناك الكثير من العمل فالتقرير فتح الباب على فصل جديد لتصحيح الاخطاء وأخذ العبر" على حد تعبيره.
في المقابل، أعرب مسؤولون في حزب "كاديما" من بينهم وزراء في حكومة العدو عن صدمتهم إزاء الانتقادات الشديدة التي وجهها تقرير لجنة فينوغراد المرحلي لرئيس الوزراء إيهود أولمرت مطالبين الأخير بالتنحي. وقال هؤلاء إنه سيكون من الصعب على أولمرت الصمود أمام الضغط الشعبي حتى صدور التقرير النهائي في آب/ أغسطس المقبل. وقال مسؤولو "كاديما" إنهم سيفعلون أي شيء لتجنب انتخابات مبكرة لكنهم سيعملون على عدم بقاء أولمرت في منصبه. وقال أحدهم "إن مطالبة كاديما بتنحي أولمرت علنياً مسألة أيام فمن غير الواضح كيف يمكن لاولمرت الخروج من هذه الفوضى" متسائلاً "لم يستمر في إسقاط كاديما معه".
من جهتها، بقيت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني على مسافة من أولمرت خلال اجتماع وزراء "كاديما" بالأمس الذي خصص للبحث في تقرير لجنة "فينوغراد" سواء من خلال كلماتها أو تعابير وجهها. وبحسب المراقبين فإن ليفني بصدد خوض اختبار لتأكيد قدرتها على القيادة لذلك هي لم تدعم أولمرت كما أنها أكدت من خلال تصريحاتها على أنها لا تنوي الخوض في أي لعبة سياسية أو شخصية قائلة "إن المسألة ليست شخصية بيني وبين أولمرت، إنه مستقبل اسرائيل". ويرى المحللون أنه ليس بوسع ليفني تجنب وسائل الإعلام طويلاً وهي لذلك طلبت وقتاً لدراسة تقرير لجنة فينوغراد لأنه عاجلاً أم آجلاً سيكون عليها أن تعطي رأيها حول استقالة أولمرت أو عدمها.
من جهته، أعلن شيمون بيريز دعمه لأولمرت معتبراً أن "الانتخابات الجديدة من شأنها أن تبعث برسالة إلى العالم العربي بأننا منقسمون، وبالتالي فإننا أمام مسؤولية مشتركة وليس الأمر متعلق برئيس الحكومة فقط فكاديما يملك الأغلبية ليحكم وليصحح الأخطاء".