قادة حرب تموز يرتقبون نشر تقرير لجنة فينوغراد
احمد عمار
موقع تلفزيون المنار 27/04/2007
تجري الاستعدادات من قبل رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت ومعارضيه، على قدم وساق لمواجهة نشر تقرير لجنة فينوغراد يوم الاثنين المقبل، حيث عقد نقاش موسع في مكتب اولمرت ضم سكرتيره يسرائيل ميمون، والعديد من المستشارين الاعلاميين والاستراتيجيين، بهدف ترتيب المواجهة الاعلامية والسياسية لتداعيات التقرير من اجل عدم اخلاء الساحة الإعلامية، وشاشات التلفزة لخصوم اولمرت الذين يتحضرون للمطالبة باستقالته فور نشر التقرير.
وذكرت صحيفة هآرتس أن مستشاري اولمرت، الذين سيقودون حملته الاعلامية المضادة سيتجنبون شن اي هجوم على لجنة فينوغراد، وعلى الجيش الاسرائيلي وسيركزون على ان قرار الخروج الى حرب لبنان الثانية كان يحظى بتأييد الكنيست. فيما أجمعت اغلب التعليقات ان خوف اولمرت الاساسي هو من ارتدادات زلزال فينوغراد داخل حزبه كاديما، حيث يكثر المتربصون باولمرت وعلى رأسهم وزيرة الخارجية تسيبي لفني.
وقال يؤاف ليمور" لن ينجح اولمرت وبيريتس وحالوتس بالتهرب من المسؤولية، عما جرى في الحرب ولن يستطيعوا القاء المسؤولية على غيرهم، لان هذه الحرب نحن من بادر أليها، وكان الأمر بالكامل بايدينا وتقرير اللجنة سيولد عاصفة وضجة في إسرائيل".
وفيما يوجه اولمرت وبيريتس الخطر الاساسي من داخل حزبيهما، طلبت المعارضة عقد جلسة مستعجلة للكنيست بعد نشر التقرير، إضافة إلى نية المعارضة تشكيل تحالف مدني مؤلف من جنود الاحتياط واسر الجنود القتلى ومستوطنوا الشمال، من اجل ضمان ان يتحمل المسؤولون عن اخفاقات الحرب المسؤولية فضلا عن نية زعيم المعارضة بنييامين نتنياهو شن حملة سياسية للاطاحة بحومة اولمرت.
وقالت ريتا متسليح" الجميع يستعد لنشر التقرير والجميع يحاول إعداد الرأي العام للنشر وما نسمعه أن رئيس الأركان السابق وان حالوتس سيتعرض لانتقادات حادة جدا، وكذلك انتقادات لرئيس الحكومة ووزير الدفاع ربما بشكل حاد جدا، وربما يطرح أن الأشخاص الذين قادوا الأمور كانوا قليلي الخبرة حيث اتخذت القرارات في مثلث اولمرت وبيرتس وحالوتس".
وبعد أن انكشف زيف ادعاء ثلاثي الحرب بان استعادة الجنديين كان الهدف الاساسي لشنها، أدى وضع المقاومة لجدارية تحمل صورة الجنديين الاسيرين الى حالة امتعاض لدى الإسرائيليين. وقال صديق لأحد الجنديين الأسيرين " وضع هذه الجدارية قبالة الحدود مؤلم جدا، واعتقد أن علينا الضغط من الداخل وان لا نعطي حزب الله الفرصة للقيام بذلك فهذه احد ى وسائل الدعاية التي يمارسه الحزب للضغط على الحكومة الإسرائيلية". وضع صورة الجنديين الاسيرين قبالة المكان الذي تم فيه اسرهما ذكر الإسرائيليين، بفشل الحرب فالمكان هو هو لكن الحرب التي وضعت اوزارها بعد ثلاث وثلاثين يوما عاد مفتعلوها بخفي حنين.