بتاريخ 7/10/1999 تمكنت المقاومة الإسلامية مجدداً، وفي أقل من عشرة أيام، من اختراق الإجراءات الميدانية المشددة وخوض مواجهات عنيفة مع العدو الإسرائيلي، وذلك حين نصبت إحدى مجموعاتها كميناً محكماً لموكب قيادي صهيوني عند مدخل ثكنة الريحان الصهيونية، ولدى وصوله إلى نقطة المكمن انقض عليه المجاهدون بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة شوهدت بالعين المجردة، وعلى الفور تدخلت قوة مشاة صهيونية من داخل الثكنة لمساندة الموكب المهاجم، فهاجمتها إحدى مجموعات المقاومة من مسافة قريبة وكبّدتها العديد من الإصابات ومنعتها من تحقيق أهدافها، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة ثالثة تهاجم ثكنة الريحان اللحدية بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مما أدى إلى احتراق آليات عدة وشوهدت سحب الدخان تندلع من داخل الثكنة، وتزامن ذلك مع قيام مجموعة رابعة بمهاجمة قوة لحدية عند الساحة الحمراء في منطقة الريحان وحققت فيها إصابات مباشرة ، فيما هاجمت مجموعات أخرى من الإسناد الناري مربض الزفاتة وحققت إصابات مباشرة ودقيقة، ولدى محاولة العدو استقدام تعزيزات إضافية قام المجاهدون بمهاجمة قوة مشاة صهيونية مؤللة في كسارة العروش وقوة أخرى في تلال الريحان حيث دارت مواجهات دامت قرابة ساعة أوقع المجاهدون خلالها إصابات مؤكدة بين أفراد القوتين وبعد حوالى ساعة زج العدو بطائراته الحربية في المواجهات، فتصدت لها وحدة الإسناد الناري بصواريخ مضادة للطائرات أجبرتها على الانكفاء والتراجع.
واعترف العدو بالعملية وبجرح جنديين من لواء غولاني ومقتل عنصر لحدي برتبة عريف يدعى عادل خليل، ولوحظ أن إذاعة العملاء أعلنت عن مقتل العنصر المذكور في إعلانات الوفيات وليس في نشرتها الإخبارية.
وكشف التلفزيون الإسرائيلي أن قائد وحدة الارتباط الإسرائيلي بيني غينتس كان في عداد الموكب، كما كشف عن تحقيقات تجريها قيادة الجيش الإسرائيلي عما إذا كان لدى حزب الله معلومات مسبقة عن مسار الجنرال الذي كان يقوم بزيارة إلى موقع الريحان