عملية معبر زمريا: 1/9/1999
نفذت المقاومة الإسلامية بتاريخ 1/9/1999 عملية مزدوجة استهدفت ميليشيا العملاء اللحديين على بعد حوالى 100 متر جنوبي معبر زمريا، فقد فجر المجاهدون عبوتين ناسفتين استهدفت الأولى سيارة مرسيدس بداخلها خمسة عناصر مكلفين بحماية المعبر، وأدى انفجارها إلى احتراق الآلية وإصابة العناصر الخمسة، ولم تتمكن العناصر الأخرى من الوصول إلى المصابين إلا بعد نحو ربع ساعة، وخلال تقدم ثلاث سيارات إسعاف بمواكبة عسكرية لحدية لإخلاء الإصابات انفجرت العبوة الثانية فسقط المزيد من الإصابات.
وعقد وفد عسكري صهيوني رفيع المستوى اجتماعاً في ثكنة مرجعيون وانتقل بعدها إلى حاصبيا، وشكلت قيادة المنطقة الشمالية بالتنسيق مع قيادة وحدة الارتباط الإسرائيلية لجنة تحقيق لكشف ملابسات الانفجارين والأسباب التي حالت دون اكتشافهما قبل انفجارهما، خاصة أن الطريق التي وضعت عليها العبوتان تسلكها آليات لحدية بشكل شبه متواصل، كما دارت تحقيقات حول ما إذا كانت العبوة زرعت ليلاً أو نهاراً قبل ساعات من عملية التفجير، واعترف العدو بمقتل ثلاثة عملاء وجرح 4 آخرين.
وذكرت معلومات أمنية أن العملاء القتلى هم: نادر حسن الشوفي من بلدة شويا، عمر طه من بلدة كفرحمام، ورفيق سعيد وهب من بلدة حاصبيا، ويعمل الأخير مرافقاً لضابط الأمن في حاصبيا العميل فارس الحمرا.
وعمدت قوات الاحتلال إلى إقفال معبر زمريا، وتحدثت المعلومات عن أن القيادة الصهيونية باشرت بحث عدد من الإجراءات لتنفيذها على المعبر لتفادي العبوات الناسفة وسقوط المزيد من الخسائر، وعقد اجتماع موسع لقيادة وحدة الارتباط لهذه الغاية، لا سيما أن عناصر حماية بوابة المعبر باتوا أهدافاً سهلة للمقاومة ورفضوا مواصلة خدمتهم فيه مع استمرار الظروف العسكرية المحيطة به.