وأضافت المصادر السياسية الإسرائيلية، التي وصفتها الصحيفة بأنها على علاقة بالاتصالات الجارية حول صفقة التبادل مع حزب الله، أن «وسائل الإعلام (الإسرائيلية) تميل إلى استنتاجات كبيرة في مسألة المفاوضات، من دون أن تكون مرتكزة على وقائع»، مشيرة إلى أن «المعلومات التي تسلمتها إسرائيل أخيراً (من حزب الله) في ما يتعلق برون أراد، ليست بالضرورة المعلومات النهائية عن القضية»، في إشارة إلى أن إسرائيل تنتظر معلومات إضافية بشأن أراد.
وتابعت المصادر نفسها أن «التقارير القاطعة التي وردت في الإعلام (الإسرائيلي) من أنه لا توجد بشائر جديدة في المعلومات الواردة من حزب الله خلال صفقة التبادل الأخيرة هذا الأسبوع، أثارت استياءً لدى كل من المسؤولين السياسيين الإسرائيليين ولدى المكلفين بالتفاوض (مع حزب الله)»، مشيرة إلى أنه «يظهر (من هذه التقارير) أن إسرائيل تنازلت عن الأمل في الحصول على معلومات إضافية في ما يتعلق بأراد، وأنها على استعداد للبحث في إعادة القنطار في إطار صفقة التبادل المقبلة لإطلاق سراح الأسيرين الإسرائيليين غولدفاسر وريغيف».
وشددت هذه المصادر على أن هذا التوجه «لا يمثل الموقف الابتدائي لإسرائيل خلال المفاوضات، وأن من شأن ذلك تشجيع حزب الله على التشدد في مطالبه خلال المفاوضات، ويعترفون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن المشكلة التي ستكون ماثلة أمام الحكومة (الإسرائيلية) قريباً، هي في مواصلة التشدد على وجوب استحصال معلومات عن أراد أو التقدم في الصفقة لتحرير الأسيرين الإسرائيليين».
وختمت المصادر الإسرائيلية بالتوضيح: ان «المفاوضات مع حزب الله ما زالت في مراحلها الأولى، وإن المسألة تتعلق بمفاوضات مركبة ومعقدة، وقد تستغرق أشهراً طويلة»، مشددة على أن «إسرائيل تولي أهمية كبيرة لدور الوسطاء الألمان في هذه القضية»، معترفة بأن «حزب الله يظهر جدية ورغبة في الوصول إلى اتفاق، وهو الانطباع الذي تعزز من خلال كلمة أمينه العام حسن نصر الله، الذي أشار إلى وجود تقدم إيجابي في المفاوضات الجارية لتحرير الجنديين» الإسرائيليين.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أول من أمس نتائج استطلاع للرأي أظهر أن 84 في المئة من الإسرائيليين مع إطلاق القنطار في مقابل غولدفاسر وريغيف، وأن 14 في المئة منهم يرفضون ذلك.